الاحتلال يقتحم مدن الضفة ويعتقل 12 فلسطينيا
قال مقدسيون ان موظفي بلدية القدس وسلطة الطبيعة بمساعدة افراد الشرطة وحرس الحدود الاسرائيلي قاموا بجرف نحو عشرة دونمات من اراضي حي الطور وكراجات وسورا في القدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص. وقال تيسير زبلح ان «جرافات البلدية وسلطة الطبيعة الاسرائيلية قامت أمس بتجريف نحو عشرة دونمات من اراضي الطور تملكها ثماني عائلات فلسطينية، وهدمت كراجي واقتلعت اشجار الزيتون والكرز والاجاص والتفاح من ارضي». واضاف زبلح بصوت متحشرج ان «سلطة الطبيعة ادعت انها ستقيم متنزه طبيعي هنا». وتابع «ربيت اشجاري التي زرعناها منذ عشرين عاما مثلما اربي اولادي وقطفت زيتوني من 25 شجرة قبل اسبوع فقط. الآن باتت الارض مثل الصحراء وحطموا لي حاوية مليئة بالحديد والمولدات وبضائع دمروا كل شىء ووضعوه في شاحنات». واوضح زبلح ان بلدية القدس قامت بهدم بيته قبل ستة اشهر. وقال «سكنا الدار سبع سنوات وهي مكونة من طابقين واعدنا بناءها مرة اخرى قبل خمسة اشهر وقبل ان نسقفها امرونا بهدمها».
اما منصور غيث فقال «هدموا لي سور الارض وجرفوا الشجر وهدموا كراجي وهم يقومون بتجريف وتنظيف كل شىء امامهم». وتابع منصور غيث «اتصلنا بالمحامي لكنهم لا يردون عليه. قالوا لي ان معهم امر هدم بالتجريف وعندما طلبت منهم رؤية الامر، قالوا سيبرزوه لي ولم ار اي ورقة ولم يعطوني اي مستند».
واعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينيا في مناطق منتفرقة من الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال دهمت مدن نابلس وبيت لحم والخليل وجنين وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم. وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع مختلفة.
ونفذ عشرات المستوطنين المتطرفين في الخليل بالضفة الغربية بمرافقة جيش الاحتلال، عمليات عنف وعربدة ضد أهالي منطقة البقعة شرقي المدينة. وأفادت مصادر امنية محلية، أن مستوطني كريات أربع وخارصينا، يرافقهم عشرات من جنود الاحتلال، والكلاب البوليسية، هاجموا منازل المواطنين المحاذية، والتي تعود ملكيتها لعائلات جابر والرجبي والقيمري، وكسروا زجاج مركباتهم، ونوافذ منازلهم، وأخرجوا بعض قاطنيها للعراء، وأجروا عمليات تفتيش وعبثوا فيها.
كما توغلت قوات الاحتلال أمس شرقي دير البلح في قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال المعززة بالدبابات والجرافات العسكرية توغلت شرق دير البلح في القطاع وسط إطلاق نار كثيف وقامت بعمليات تجريف وتسوية في أراضي المواطنين الزراعية.
هذا وأكد المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن الأسرى في سجن نفحة الذين يبلغ عددهم 350 أسيرا، والأسرى الدائمين في مستشفى سجن الرملة البالغ عددهم 25 أسيرا، أضربوا أمس عن الطعام ليوم واحد وذلك احتجاجا على العقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة مصلحة السجون عليهم. وأوضح الباحث في المركز رياض الأشقر أن إدارة سجن نفحة أبلغت الأسرى بأنه في حال تسبب الأسرى في مشكلة ولو صغيرة أو تم العثور على جهاز جوال في إحدى الغرف سيتم معاقبة كل السجن بالحرمان من الزيارة لمدة شهرين، ومنع زيارة الغرف لمدة شهرين، وسحب الأجهزة الكهربائية، ووقف الكنتين عن الأسرى لمدة شهر، وكذلك عقاب الأسرى بتقصير الفورة لمدة ساعة يومياً لشهر. وكذلك أقدمت إدارة مصلحة السجون على نقل كافة الأسرى المرضى في مستشفى الرملة من القسم الذي يتواجدون فيه إلى قسم جديد يحتوى على 4 غرف فقط ، بعد أن كانت 8 غرف في القسم القديم، وهذا القسم لا يحتوى على غرفة للطعام. وبين الأشقر أن الأسرى في نفحة ومستشفى الرملة قرروا الإضراب عن الطعام، وإرجاع 3 وجبات احتجاجاً على هذه الإجراءات التي وصوفها بالقاسية والعقابية.