عمان تايمز – اثارت الطريقه التي نفذ بها حكم الاعدام بحق المواطن الاردني في السجون السعودية المحارمة سخطا شعبيا في الشارع الاردني , و فتحت ملفا تم تجاهله من قبل الحكومة الاردنية و هو ملف معاملة المعتقلين و المعتقلات في السجون السعودية .

فرغم منشادات اهالي المعتقلين و المعتقلات للحكومتين الاردنية و السعودية للنظر في قضية ذويهم الذين يتعرضون لمعاملة اقل ما يقال عنها بانها غير ادمية , بالاضافة الا وضع السجون المأساوي .

فحسب الاهالي فان المعتقلات الاردنيات في السجون السعودية يعانون من اضهاد و تمييز بالاضافة لتعرضهم للضرب و الاهانة ,وسط اهمال السفارة الاردنية في الرياض التي لا تتابع اوضاع رعاياها من الامهات الاردنيات و اطفالهن رغم علم السفارة باوضاعهن .

من جهته استنكر رئيس اللجنة الوطنية للمعتقلين الاردنيين في الخارج المحامي عبد الكريم الشريدة   ما تتعرض له السجينات الاردنيات و اطفالهن في السجون السعودية من معاملة وحشية و غير انسانية تتنافى مع ابسط قواعد حقوق الانسان التي نصت عليها القوانين الدولية .
كما استنكر الشريدة وضع الاطفال داخل السجون بدلا من تخصيص حضانة لرعايتهم خاصة انه لا يوجد ان معيار اخلاقي و قانوني يسمح بوضع الاطفال داخل السجون , مؤكدا ان جميع سجون العالم تؤمن حضانات لأطفال السجينات .
و دعا الشريدة الحكومة الاردنية للقيام بواجبها بالدفاع عن حقوق مواطنيها , و محملا السلطات السعودية الممارسات الاانسانية .

و اعلن الشريدة عن تنفيذ التحالف الاردني و العربي لمناهضة عقوبه الاعدام و بمشاركة اهالي السجناء الاردنيين في السجون السعودية اعتصاما امام السفارة السعودية عند 12 من ظهر يوم غد الثلاثاء .

رواية احدى السجينات الاردنيات عن تفاصيل المعاناة التي تعيشها و زميلاتها في السجون السعودية وافقت ماجاء في حديث الشريدة , حيث اكدت ان ادارة سجن الملز في الرياض منعها من التوقيع على وكالة لمحاميها و روت المشاهد التالية من خلال وجودها في السجن :

– ادارة السجن تمنع المعتقلين من الاتصال بذويهم .
-عدم اعطاء مصروف للسجينات الاردنيات داخل السجن
– التعرض للضرب و التعذيب من قبل رجال الشرطة
– التمييز بين السجينات السعوديات و الاردنيات , حيث يسمح للسجينات السعوديات في تناول الطعام و بعد ان ينهين طعامهن يسمح للاخريات بتناول الطعام .
– الاعتقال لمدة تتجاوز السنة بدون محاكمات .
– يوجد داخل السجن سجينات من جنسيات مختلفة مع اطفالهن من مسؤولين سعوديين دون زواج شرعي
– لا يسمح بالتكفيل الا لحملة الجنسية السعودية
– سوء النظافة داخل السجون و امتلائها بالحشرات
– تقضي السجينات اوقاتا طويلة في الحبس الانفرادي
– يخلو السجن من الاطباء و الرعاية الصحية
– تعاني السجينات من نقص الحليب لاطفالهن

و غيرها من المشاهدات التي تعكس الاوضاع المأساوية و غير الانسانية التي تعيشها السجينات الاردنيات في سجون السعودية  ,  و تاليا صور لاطفال المعتقلات الاردنيات .

من جهة اخرى قرر اهالي المعتقلين الاردنيين بسجن تبوك  في المملكة العربية السعودية الاعتصام امام السفارة السعودية يوم غد الثلاثاء بعد ان فشلت كل مناشداتهم السابقة للمسؤولين الاردنيين و السعودية عبر القنوات الرسمية , حيث تعتقل السلطات السعودية سائقي حافلات شركات السياحة التي تقل المعتمرين و الحجاج و التي ضبطت فيها كميات من المخدرات .
و طالب الاهالي   السلطات السعودية بالافراج عن ابنائهم , كما طالبوا وزراة الخارجية التدخل للافراج عنهم .
و تاليا نص البيان :

نحن أهالي المعتقلين الموقوفين بسجن تبوك في المملكة العربية السعودية .إذ نصدر بياننا هذا لنضع كافة المسؤولين سواء في المملكـة الأردنيـة الهاشميـة أو فـي المملكة العربية السعودية عن حجم المعاناة التي نعاني منها جراء استمرار السلطات السعودية في توقيف أبنائنـا دون وجه حق. فأبناؤنا يعرفون بالتزامهم الديني والأخلاقي ولا يوجد لهم أي نشاط مشبوه ولا أسبقيات مشبوهــة وأغلبهم في الأصل ضباط امـن متقاعدين . ومـا هـم إلا سائقي حافـلات ويعملـون لـدى شركــات سياحية لنقــل المعتمرين والحجاج إلى بيت الله الحرام . ورب العزة يقول في كتابه العزيز ‘ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ‘ فلماذا يتحمــل أبناؤنا مسؤولية الحافلة بالكامل إذا أخطأ راكب واحد .
لماذا يتحمل السائق مسؤوليـة كافـة الحقائب في الحافلة وفيها خمسين راكبا ؟ ولماذا لا تتحمل الشركة المسؤولية ( شركة الحج والعمرة ) ؟. وكل مسؤوليتهم هو وجود حقائب بداخلها مخدرات لا يوجد عليها لاصق بين حقائب الركاب , أو أن الراكب أزال اللاصق وأنكر الحقيبة .

إن استمرار السلطات السعودية في حجز أبنائنا هو مخالف لكافة الشرائع السماوية والقوانين الوضعية . وان استمرار التوقيف لأبنائنا لفترات طويلـة ظلمـا وزورا يلحـق الأذى بهم وبأسرهم وخصوصا أنهم سائقين ولا يوجد لديهم دخـل أو أي مردود مالي سـوى مـا كانـوا يتقاضونـه فــي عملهم من تلك الشركات .
والسؤال : عندما ينقل السائـق الحمولـة ركـاب كانـوا وحقائـب فـي الحافلـة . كيف لـه أن يعلـم مـا بداخل تلك الحقائب ؟.

لـــذا:
– فإننا نطالب السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن أبنائنا كونهم أبرياء ومظلومين وليس عليم ذنب يؤاخذون عليه .
– كما أننا نطالب وزارة الخارجية الأردنية بزيارة أبناءنا والاستماع منهم والعمل على فـك قيـدهم
وإعادتهـم إلـى أسرهم . فالقصاص ينبغـي أن يكـون لمـن خـرق القانـون وألا يكون أبناءنا ضحية لعجز المعنيين عن كشف الحقيقة والتجار الحقيقيين .

أهالي المعتقلين الموقوفين في السعودية /سجن تبوك