قصة حلويات حبيبة وسيرة ومسيرة وتجربة الحاج محمود حبيبة تستحق ان تدرس في الكليات والجامعات ليهتدي بها كل باحث وطامح للنجاح والتميز ، البداية والانطلاقة والرسالة التي بدء منها مسيرته ورحلته الطويلة والتي تتحدث عن الرجل العصامي والمبدع والمثابر الذي صنع مجداً للكنافة والتي اصبحت سفيراً للاردن جال وتجول في كافة انحاء العالم ونقطة جذب لا يمكن ان يمر السائح في الاردن دون الوقوف والتوقف امام احد فروع حبيبة ليتناول الكنافة ومنتجات حبيبة .
مسيرة طويلة عمرها (70) عاماً بدأت من فلسطين واستقرت في الأردن واصبحت معلماً من معالم عمان التاريخية واسماً لامعاً في سماء صناعة الحلويات ، هي مسيرة حافلة بالعطاء والانجاز والتطوير والابتكار بدأها الحاج المرحوم محمود حبيبة بمحل صغير عام 1947 حتى اصبحت شركة معروفة ومشهورة وموثوقة لدى كافة محبي وعشاق ورواد “حلويات حبيبة” والتي تطورت من محل صغير الى شركة “حلويات الحاج محمود حبيبة واولاده” .
كيف بدأ والدك المرحوم الحاج محمود حبيبة مسيرته ؟
وقال هاني حبيبة بدأ والدي مسيرته في صناعة الحلويات منذ العام 1947 فقدم من نابلس وعمل كصانع في محل للكنافة في باب الخليل بالقدس ثم انتقل الى الأردن في العام 1948 وأسس في العام 1951 “حلويات الحاج محمود حبيبة في محل صغير وبسيط وسط مدينة عمان عند دخلة البنك العربي.
وأكمل حبيبة حديثه قائلاً : في العام 1985 تم تسمية الشركة بـ “ شركة حلويات الحاج محمود حبيبه واولاده “، وازدادت اعداد الرواد من محبي حلويات الحاج محمود حبيبة، وكذلك زادت الحاجة الى التوسع وافتتاح فروع جديدة فقامت الشركة بافتتاح فرعها الثاني في العام 1986 في منطقة الوحدات شارع مأدبا وفي عام 1989 تم افتتاح الفرع الثالث وسط مدينة عمان شارع الملك حسين وبدأت الشركة أيضا بإنتاج المزيد من أنواع الحلويات التي تتناسب مع متطلبات السوق واذواق المستهلكين وايمانا من الشركة بضرورة التوسع والتطور والتخصص ، برزت فكرة انشاء مصنع مركزي متخصص بإنتاج الحلويات ، وقد تم تأسيس المصنع في منطقة ماركا الشمالية في العام 1994 وتجهيزه بكافة الأجهزة والمعدات والأدوات الحديثة والمتطورة وقد كانت بداية انتاجه في العام 1995 حيث يقوم المصنع حاليا بإنتاج كل ما يتعلق بالحلويات العربية والغربية بحيث يزود جميع فروع الشركة بكل ما يلزمها من الحلويات لمصنعة والمعدة للبيع والدعم اللوجستي للفروع وفي العام 1997 قامت الشركة بافتتاح فرعها الرابع في منطقة تلاع العلي / شارع المدينة المنورة لتلبي طلبات واحتياجات اهالي منطقة عمان الغربية وتم في العام 2012 افتتاح مجمع حبيبة شارع المدينة المنورة و بمساحة 3000 متر مربع للعمل على خدمة المستهلك الاردني والعربي على حد سواء ليكون المشروع الرائد على المستويين الوطني والعربي الذي يعد الاكبر حجما والاكثر حداثة وتطورا في مجال صناعة وخدمة الحلويات .
واسترسل هاني حبيبة بالحديث ذاكراً ان والده اوصاه بالحفاظ على مجموعة حبيبة والنجاح الذي حققته ومحبة الناس وثقتهم بمنتجاتها.
وتابع الحاج هاني حبيبة ليؤكد بأنه لا يوفر جهداً للحفاظ على السمعة الطيبة التي اكتسبتها حلويات حبيبة على مر السنوات، وقال : أنا، وفي عمري هذا، أعمل أكثر من ١٥ ساعة للمحافظة على اسم الحاج محمود حبيبة رحمه الله.
وأضاف أن “حبيبة” تعتبر معلماً من معالم الاردن وهنالك شخصيات معروفة يزورون حبيبة لتذوق حلوياتها ومن مختلف الأصناف لا سيما كنافة حبيبة الشهيرة.
وأكد أن أبناءه هم ساعده الأيمن للمحافظة على الإرث العائلي والاقتصادي، مشيراً الى أن هنالك فرعين لحبيبة في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وأن هذه اول تجربة خارجية ويتولى إدارتها ابنه محمود، موضحاً أن جميع الأيدي العاملة هناك هي كوادر تختص بصنع الكنافة وهم اردنيين ومصريين تم إرسالهم من فروع الاردن.
وحول دور إخوته في المشروع وإدارته، قال إن له أخاً واحداً، وهو شريك معه في حبيبة، مشيراً الى أنه، وحفاظا على المشروع، فمن المستحيل أن يقبل كهاني حبيبة أن يفتتح أي فرع لأي من أبنائه باسم “حبيبة”، وإنما باسم آخر للمحافظة على عراقة الاسم.
ووجه الحاج هاني حبيبة كلمة في نهاية حديثه، الى زبائن “حبيبة” الذين عرفوه على مدى عشرات السنين، ليؤكد انه لا يجد منهم الا الكلمة الطيبة حول نوعية المنتجات بجميع اصنافها، وعبر عن امتنانه واطمئنانه على افرع واستثمار “حبيبة” الذي لطالما كان عند ثقة الناس.