الكباريتي في تأبين الرئيس الراحل المجالي: تسلح بروح السيفين والتاج
استذكر دولة رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالكريم الكباريتي، مناقب الفقيد الكبير دولة عبدالسلام المجالي وذلك بالتزامن مع حفل تأبين أقيم بمدينة الحسين للشباب السبت.
وتحدث دولة الكباريتي عن مناقب ومآثر الراحل وسيرته ومسيرته الحافلة بالإنجازات وقال: ” عليك سلام ايها الغائب الحاضر فينا وقد نال منك سيف الزمان، يهزنا الحنين اليك وقد سار عنوانك كما هو ذكرك عال علو السماء.. “ابا سامر” لن اوفيك حقك بالوقت المتاح فبمنطق التاريخ كنت ايقونة ريادية وقامة علمية وقدوة انسانية يتحدث عن فراسك المبارك في الصروح العلمية والطبية والقيادية .. وفي منطق السياسة لم تغيرك المناصب ولا المصائب ولم تقع في وهج الحكم والرئاسة قوة هادئة تعي مسؤولية الرئاسة ومستلزمات الحكم متسلحا بروح السيفين والتاج تضحية ووفاء وولاء ، فضلت الحركة مع الخطأ على الجمود دون أخطاء مؤمنا ان الحفاظ على الهوية الاردنية والكيان الوطني هو صنو في الحفاظ على الهوية والحق الفلسطيني في وطنه، ومن هذا المنطلق تسلمت كرة النار جنديا مندوع لخدمة وطنه وخضت غمار عملية السلام بنقاء النية وقوة اليقين، ولكن الاحداث اختطفت كل أمل كان لديك وحلت الازمة دون ان تحل بعد ان دق نبض الشارع الاسرائيلي الغاصب على ايقاع خطوات نتنياهو الحاقد ويمينه الدموي وسارت عملية السلام المفقود على الايقاع نفسه تتعثر وتنهار يوما بعد يوم “.
وتابع:” ومضى عبدالسلام على طريق الحق الى دار الحق وما تغير ولا تبدل ندرة اردنية باطنه الانسانية وطيبته وامتلاكه مهارات سلامة القلب وضبط النفس وعفة اللسان فلم يبت يوما على غل او ضغينة، وارتفع بالهوية العشائرية الى مرتبة العقيدة الوطنية عقيدة لبناء وطن محصن في وجه كل التحديات عقيدة تنطوي على قدر من المرونة تسمح له باستيعاب الازمات والتلائم مع المتغيرات دون المساس بالثوابت الوطنية مؤمنا ان قوة الوطن بوحدته وبجيل متحرر من العقد الاقليمية والجهوية”.
وختم الدكتور الكباريتي حديثه قائلا: ” رحم الله الرئيس الشيخ امير اللواء عبدالسلام واحسن مثواه في الجنة دار السلام ، وللمجالية الكرام وللاحبة سامر وشادي وسوسن غامر المحبة وعظيم الاحترام.. “.
وحضر حفل التأبين سمو الأمير مرعد بن رعد كبير الأمناء وسمو الأميرة دينا مرعد، ورئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ورئيس الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي، ومدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب يوسف الزريقات، وعدد من رؤساء الحكومات والوزراء السابقين، وعدد كبير من الشخصيات الوطنية والنواب والأعيان، وممثلو الفعاليات الرسمية والشعبية والحزبية من مختلف أنحاء المملكة.