رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أبناء عشيرة الزعبي*
*
*العيسوي: الأردن ،بقيادته الهاشمية، مستمر في توظيف أدواته وإمكانياته ومكانته الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة*
*المتحدثون: مواقف الملك تجاه الأهل في فلسطين وسام فخر واعتزاز لكل الأردنيين*
عمان- التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الاثنين، وفدا من أبناء عشيرة الزعبي، الذين عبروا عن فخرهم بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، وجهوده لنصرة الأشقاء الفلسطينيين، جراء ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم، وما تشهده الضفة الغربية من انتهاكات وإجراءات تعسفية.
وفي بداية اللقاء، نقل العيسوي تحيات جلالة الملك للحضور، واعتزاز جلالته بهم وبجميع الأردنيين، مستهلا حديثه باستعراض مواقف الأردن، وجهود جلالة الملك المكثفة والمتواصلة على الصعد السياسية والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية، ولوقف العدوان الهمجي الإسرائيلي.
وقال العيسوي إن الأردن، بقيادة جلالة الملك، يبذل، ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، جهودا كبيرة لوقف العدوان والمجازر الوحشية، التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأضاف أن هذه الجهود أسهمت في تغيير مواقف وتصريحات العديد من دول العالم، التي أصبحت تنادي بضرورة التدخل الفوري لوقف العدوان، وضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع بشكل كاف ومستدام.
وأكد أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، مستمر في توظيف كل أدواته وإمكانياته من أجل وقف دائم لإطلاق النار، وإسناد الفلسطينيين في قطاع غزة، والتحذير من تداعيات دوامة العنف في الضفة الغربية، ومواصلة جهوده الرامية لضمان إمداد الأشقاء، في غزة والضفة الغربية، بالمساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية وإمداد المستشفيات الأردنية الميدانية بجميع المستلزمات والمساعدات الطبية والعلاجية.
وقال إن الأردن بقيادته الحكيمة وشعبه الوفي لقضايا أمته، سيبقى السـند القوي والداعم الرئيسي للأشقاء في فلسطين وقضيتهم العادلة، وصولا إلى تلبية تطلعاتهم الوطنية المشروعة في الحرية وإقامة دولتهم المستقلة.
وأشار إلى مضامين مقابلات جلالة الملكة رانيا العبدالله، مع محطات تلفزة عالمية، ومقالها في صحيفة الواشنطن بوست، والتي أوضحت خلالها الصورة الحقيقة للظلم والمعاناة الإنسانية، التي يتعرض له الأشقاء في غزة، وكشفت زيف الإدعاءات الإسرائيلية.
كما لفت إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مشيرا إلى إشراف سموه المباشر على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الخاص2 لجنوب قطاع غزة، ومرافقة بعثة المستشفى إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعته الميدانية لقوافل المساعدات الأردنية للأشقاء في غزة.
وأشار إلى مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية للمستشفى الميداني الأردني في غز، رغم خطورة مثل هذه العلميات في ظل الظروف الراهنة.
وبين في هذا السياق، أن الأردن فتح أبوابه، لتقديم الرعاية الطبية والعلاجية، لعدد من المصابين بالسرطان من قطاع غزة، الذين تم إجلاؤهم، لتلقي العلاج في مركز الحسين للسرطان، وكذلك استقبال المرضى المحولين من القطاع، في قسم الأطراف الصناعية بمركز التأهيل الملكي.
وأكد أن مواقف الأردن ثابتة وراسخة بدعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة، بإقامة دولتهم المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال إن الأردن، بقيادته الهاشمية، لن يقبل بأي شكل من الأشكال بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب مصالحه الوطنية العليا، ولن يقبل أيضا بأي حل لا يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
بدورهم، أكد الحضور التفافهم حول القيادة الهاشمية، ووقوفهم خلف جلالة الملك في جميع مواقفه، التي هي وسام فخر واعتزاز على صدور كل الأردنيين.
وثمنوا جهود جلالة الملك ومساعيه الدولية والإقليمية المتواصلة، السباقة والمتقدمة، لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وأهلها، وضمان استمرارية تدفق المساعدات الإغاثية والطبية للأشقاء في قطاع غزة.
وأشاروا إلى مساعي جلالة الملكة وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، ومشاركة سمو الأميرة سلمى في إحدى عمليات الإنزال الجوي لإمداد المستشفيات الأردنية في غزة بالمسلتزمات الطبية والعلاجية، معتبرين بأن هذه المساعي والجهود تبعث برسالة للعالم بأن الأردن ثابت على مواقفه المشرفة الأشقاء الفلسطينيين.
وقالوا إن الأردن، بتوجيهات ملكية، كان من أول الدولة، التي كسرت الحصار على غزة، من خلال إرسال مستشفى ميداني جديد إلى غزة، وتأمين المستشفيات الميدانية بالمستلزمات الطبية من خلال عمليات إنزال جوي مظلي، و استمرار إرسال المساعدات التي تتواصل للأشقاء في غزة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وأضافوا أن قرار سحب السفير الأردني لدى إسرائيلي، وعدم السماح للسفير الإسرائيلي العودة لعمان، يعكس قوة ووضوح موقف الأردن الهاشمي في نصرته للاشقاء في فلسطين.
وأكدوا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية الأصيلة.
واستذكروا تضحيات الهاشميين والأردنيين ونشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي على أرض فلسطين وأسوار القدس، الذين عطروا بدمائهم الزكية أرض فلسطين المباركة.
وقالوا إن مواقف الأردن، بقيادته الهاشمية تجاه دعم ومساندة قضايا أمته العربية والإسلامية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشرفة وسباقة، ولا يستطيع أحد المزاودة عليها او التشكيك بها.