محلي
هل سيطلب رئيس الوزراء من فريقه الوزاري أن يرفعوا سبابتهم ليتسنى له رؤية من أدلى بصوته ومن لم يفعل؟
هل سيطلب رئيس الوزراء من فريقه الوزاري أن يرفعوا سبابتهم ليتسنى له رؤية من أدلى بصوته ومن لم يفعل؟
خاص- في خطوة أثارت التساؤلات حول مدى التزام الحكومة بالمشاركة الانتخابية، أدلى رئيس الوزراء بشر الخصاونة بصوته اليوم في الدائرة الثانية في عمان، تصريح الخصاونة جاء وسط دعوات متكررة من الحكومة للمواطنين، خصوصًا الشباب، للمشاركة في الانتخابات باعتبارها مدخلًا رئيسيًا للمساهمة في صنع القرار السياسي والاقتصادي ومع ذلك، لم تحظَ هذه التصريحات بتغطية واسعة، حيث اقتصر نشرها على عدد محدود من المواقع الإخبارية، مما يثير تساؤلات حول الشفافية والجدية في هذا الملف.
وفي الوقت الذي يحث فيه رئيس الوزراء المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية، تبرز تساؤلات حادة حول التزام فريقه الوزاري بهذا الواجب الوطني، فالأرقام تشير إلى أن نسبة كبيرة من الوزراء لم تدلِ بأصواتها حتى اللحظة، مما يضع الحكومة في موقف محرج، وبالنظر إلى تصريحات الخصاونة حول أهمية المشاركة، تبرز الحاجة لأن يبدأ الإصلاح من الداخل، وأن يظهر الوزراء التزامهم الشخصي أولًا قبل مطالبة المواطنين بالتفاعل.
في ظل هذا الوضع، يثار التساؤل: هل سيطلب رئيس الوزراء من فريقه الوزاري أن يرفعوا سبابتهم ليتسنى له رؤية من أدلى بصوته ومن لم يفعل؟ هذه الخطوة، إن تمت، قد تكون مؤشرًا واضحًا على جدية الحكومة في تعزيز المشاركة الانتخابية، ورفع مستوى الثقة بين الحكومة والمواطنين وحتى يتحقق ذلك، يبقى من الأجدر بالخصاونة أن يبدأ بمساءلة فريقه الوزاري قبل توجيه اللوم للمواطنين على ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع.